Thursday, March 31, 2016

(أ، ب) الورطة الكبرى



اصبحت أما... ليست هذه المشكلة...
زادت المسؤلية.. ليست هي المشكلة أيضا...
 سوف يتعلم أولادي.. هذه هي كل المشكلة...
عندما أتم ابني الثلاثة أعوام، فكرت ألحقه بحضانة من باب الاختلاط مع العالم الخارجي بعيدا عن حضن أمه، يتعلم التعبير عن نفسه اللعب مع آخرين وهكذا...
 لكن فوجئت أنهم يطلبون كراسات وأقلام وله كتب و(اسم الله) منهج دراسي وترم أول وترم تاني... جاء لي أول يوم معاه واجب حرف (أ) "ياواقعة مربربة" افهمه ازاي دا لسة مش بيعرف ياكل لوحده...!
مرة ف مرة وشهر ف شهر الحمد لله استوعب الفكرة واتعلم الحروف عربي وانجليزي.
اتعلم يرسم شكل الحرف الذي يراه بابسط الطرق خط كدا خط كدا المهم يوصل لنفس الشكل بأي طريقة.
طبعا كان صعب جدا استيعاب طريقة كتابة الحرف بالاسس الصحيحة لرسم الحرف لأن أعصاب اليد لم تكتمل بعد ولا تستطيع لف القلم بطريقة معينة.
المهم اتعلم خلاص يرسم كل الحروف بطريقته اللي توصل لها بعد محاولات مني من مدرسة الحضانة، وبدأ يكتب الكلمات بالطريقة ذاتها.
وعند وصوله الخامسة واستطاع أن يمسك القلم ويكتب ما يشاء من حروف أحاول أنا من جهة آخرى أعلمه طريقة رسم الحرف الصحيحة، لكن خلاص مش قادر يتخلص من طريقته الأولى التي حفظ بها الحرف، دا غير الخط اللى ف أغلب الأحيان لا يقرأ..
وتبدأ أخته هي الأخرى تعلم الحروف وتنتهج نفس النهج ف الكتابة.
هل سيكون نتيجة التعليم المبكر جدا للأطفال "حديثي الفطام!" جهل حتى بطريقة الكتابة ذاتها، ولاسيما أنهم سيسطيعون قريبا جدا الكتابة على الكمبيوتر والموبايلات، وربما تستعمل الاقلام في الشخبطة فقط.

ماهي الحكمة من بدأ التعليم في هذا السن المبكر، لماذا يصرون على حرمان الإنسان من أجمل سنوات عمره، ويكبلوها بهم الوجبات والتعليم.